کد مطلب:109845 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:169
و فیه یبین بعض أحكام الدین و یكشف للخوارج الشبهة و ینقض حكم الحكمین فإنْ أَبَیْتُمْ إِلاَّ أَنْ تَزْعُمُوا أَنِّی أَخْطَأْتُ وَضَلَلْتُ، فَلِمَ تُضَلِّلَونُ عَامَّةَ أُمَّةِ مُحَمَّد صَلَّی عَلَیْهِ وَآلِهِ, بِضَلاَلِی، وَتَأْخُذُونَهُمْ بِخَطَئِی، وَتُكَفِّرُونَهُمْ بِذُنُوِبی! سُیُوفُكُمْ عَلَی عَوَاتِقِكُمْ تَضَعُونَهَا مَوَاضِعَ البُرءَةِ وَالسُّقْمِ، وَتَخْلِطُونَ مَنْ أَذْنَبَ بِمَنْ لَمْ یُذْنِبْ. وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّی عَلَیْهِ وَآلِهِ رَجَمَ الزَّانِیَ الْمُحْصَنَ, ثُمَّ صَلَّی عَلَیْهِ ثُمَّ وَرَّثَهُ أَهْلَهُ، وَقَتَلَ الْقَاتِلَ وَوَرَّثَ مِیرَاثَهُ أَهْلَهُ، وَقَطَعَ السَّارِقَ وَجَلَدَ الزَّانِیَ غَیْرَ الْمُحْصَنِ ثُمَّ قَسَمَ عَلَیْهِمَا مِنَ الْفَیْءِ وَنَكَحَا الْمُسْلِمَاتِ; فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّی عَلَیْهِ وَآلِهِ بِذُنُوبِهمْ، وَأَقَامَ حَقَّ اللهِ فِیهمْ، وَلَمْ یَمْنَعْهُمْ سَهْمَهُمْ مِنَ الْإِسْلاَمِ، وَلَمْ یُخْرِجْ أَسْمَاءَهُمْ مِنْ بَیْنِ أَهْلِهِ. ثُمَّ أَنْتُمْ شِرَارُ النَّاسِ، وَمَنْ رَمَی بِهِ الشَّیْطَانُ مَرَامِیَهُ، وَضَرَبَ بِهِ تِیهَهُ ! وَسَیَهْلِكُ فِیَّ صِنْفَانِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ یَذْهَبُ بِهِ الْحُبُّ إِلَی غَیْرِ الْحَقِّ، وَمُبْغِضٌ مُفْرِطٌ یَذْهَبُ بِهِ الْبُغْضُ إِلَی غَیْرِ الْحَقِّ، وَخَیْرُ النَّاسِ فیَّ حَالاً الَّنمَطُ الْأَوْسَطُ فَالْزَمُوهُ، وَالْزَمُوا السَّوَادَ الْأَعْظَم فَإِنَّ یَدَ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ، وَإِیَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ! فَإِنَّ الشَّاذَّ مِنَ النَّاسِ لِلشَّیْطَانِ، كَمَا أَنَّ الشَّاذَّةَ مِنَ الْغَنَمِ لِلذِّئْبِ. أَلاَ مَنْ دَعَا إِلَی هذَا الشِّعَارِ فَاقْتُلُوهُ، وَلَوْ كَانَ تَحْتَ عِمَامَتِی هذِهِ، فَإِنَمَّا حُكِّمَ الْحَكَمَانِ لِیُحْیِیَا مَا أَحْیا الْقُرْآنُ، وَیُمِیتَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنُ، وَإِحْیَاؤُهُ الْإِجْتَِماعُ عَلَیْهِ، وَإِمَاتَتُهُ الْإِفْتَرَاقُ عَنْهُ، فَإِنْ جَرَّنَا الْقُرْآنُ إِلَیْهِمُ اتَّبَعْنَاهُم، وَإِنْ جَرَّهُمْ إِلَیْنَا اتَّبَعُونَا. فَلَمْ آتِ ـ لاَأَبَا لَكُمْ ـ بُجْراً، وَلاَ خَتَلْتُكُمْ عَنْ أَمْرِكُمْ، وَلاَ لبَّسْتُهُ عَلَیْكُمْ، إِنَّمَا اجْتَمَعَ رَأْیُ مَلَئِكُمْ عَلَی اخْتِیَارِ رَجُلَیْنِ، أَخَذْنَا عَلَیْهِمَا أَلاَّ یَتَعَدَّیَا الْقُرْآنَ، فَتَاهَا عَنْهُ، وَتَرَكَا الْحَقَّ وَهُمَا یُبْصِرَانِهِ، وَكَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا فَمَضَیَا عَلیْهِ، وَقَدْ سَبَقَ استِثْنَاؤُنَا عَلَیْهِمَا ـ فِی الْحُكُومَةِ بِالْعَدْلِ، وَالصَّمْدِ لِلْحَقِّ ـ سُوءَ رَأْیِهِمَا، وَجَوْرَ حُكْمِهِمَا.
ومن كلام له علیه السلام